سيتواجد الصربي نوفاك دجوكوفيتش المصنف ثانياً وحامل اللقب في الدور نصف النهائي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، للمرة السادسة على التوالي وذلك بعدما تخطى الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو السابع دون عناء يذكر 6-2 و7-6 (7-3) و6-4 في ربع النهائي.
واحتاج دجوكوفيتش الذي يبلغ نصف النهائي البطولات الأربع الكبرى للمرة العاشرة على التوالي والسابعة عشرة في مسيرته الاحترافية، إلى ثلاث ساعات وست دقائق لكي يتخلص من عقبة دل بوترو، اللاعب الوحيد الذي تمكن من كسر احتكار الثلاثي فيدرر-نادال-دجوكوفيتش للألقاب الكبرى في الأعوام السبعة الأخيرة حين توج بطلاً لفلاشينغ ميدوز بالذات بفوزه في النهائي على فيدرر الذي ودع البطولة الأربعاء من ربع النهائي بخسارته أمام التشيكي توماس بيرديتش.
وضرب دجوكوفيتش موعداً في نصف النهائي مع الإسباني دافيد فيرير الرابع والذي تخطى بدوره الصربي يانكو تيبساريفيتش الثامن بالفوز عليه بعد مباراة ماراتونية استغرقت 4 ساعات و31 دقيقة بنتيجة 6-3 و6-7 (5-7) و2-6 و6-3 و7-6 (7-4)، وذلك في أول لقاء بين اللاعبين منذ 2008 حين خرج الصربي فائزاً للمرة الوحيدة من أصل 4 مواجهات (مع مباراة أمس)، وذلك في الدور الأول لمنافسات فردي الرجال في أولمبياد بكين.
وكان دجوكوفيتش بلغ نصف نهائي هذه البطولة للمرة الأولى عام 2007 حين تغلب على فيرير بالذات في نصف النهائي قبل أن يخسر في النهائي أمام فيدرر الذي تغلب على الصربي في نصف النهائي خلال النسختين التاليتين أيضاً قبل أن يثأر الأخير عام 2010 بفوزه على السويسري في دور الأربعة لكنه سقط في مواجهة اللقب أمام نادال.
وفي نسخة 2011 نجح دجوكوفيتش في تجديد فوزه على فيدرر في نصف النهائي ثم ثأر من نادال وتوج باللقب الذي كان الثالث له في بطولات الغراند سلام خلال الموسم بعد أن توج في أستراليا المفتوحة وويمبلدون.
ودخل دجوكوفيتش الذي حقق فوزه السادس على دل بوترو من أصل 8 مواجهات وحرمه من خوض نصف نهائي إحدى بطولات الغراند سلام للمرة الثالثة في مسيرته (بعد رولان غاروس وفلاشينغ ميدوز عام 2009)، إلى النسخة الحالية من البطولة الأميركية في وضع مختلف عما كان عليه الموسم الماضي إذ أنه لم يحرز في 2012 سوى ثلاثة ألقاب، أولها في بطولة أستراليا على حساب نادال، والثاني في دورة ميامي للماسترز على حساب موراي، والثالث في دورة تورونتو للماسترز على حساب الفرنسي ريشار غاسكيه، وذلك مقابل خسارته ثلاث مباريات نهائية.
أما في 2011 فأحرز 11 لقباً، بينها أستراليا المفتوحة وويمبلدون وفلاشينغ ميدوز وخمسة في دورات الماسترز (إنجاز لم يسبقه إليه أي لاعب في السابق)، من أصل 12 مباراة نهائية، لكنه يبدو الآن في وضع جيد للتعويض بأفضل طريقة ممكنة ولكي يرفع رصيده إلى 6 القاب في بطولات الغراند سلام (أستراليا المفتوحة أعوام 2008 و2011 و2012 وويمبلدون الإنكليزية عام 2011 وفلاشينغ ميدوز عام 2011) خصوصاً بعد خروج فيدرر وعدم مشاركة نادال بسبب الإصابة.
لكن على الصربي أن يتخطى فيرير الذي سيخوض غمار نصف نهائي البطولات الكبرى للمرة الرابعة فقط بعد 2007 (فلاشينغ ميدوز) و2011 (أستراليا المفتوحة) و2012 (رولان غاروس).
وستكون مواجهة نصف النهائي الرابعة عشرة بين دجوكوفيتش وفيرير، الفائز بخمسة ألقاب في 2012، ويأمل الصربي أن يجدد فوزه على منافسه الإسباني بعد أن تغلب عليه مرتين هذا الموسم في ربع نهائي بطولة أستراليا وربع نهائي دورة ميامي للماسترز، وأن يرفع عدد انتصاراته في مواجهاتهما إلى تسعة مقابل خمس هزائم حتى الآن.