الوطن .... بقلمي .... سلوان قباني

الوطنُ


كلمةٌ وِلدت معنا


عاشت معنا أعوام


الوطن



كذبةٌ


سمعناها



تعلمناها


وعمرنا أيام


قالوا لنا

:
تكلموا عن الوطن بحماسةٍ



بفخرٍ


بمعسولِ الكلام


فأحببنا الوطن


وذُبنا في محبتهِ


حتى ذُبِحنا في هذا الإلهام


كل يومٍ نعشقُ وطناً جديد


لا داعي أن نعرفُ الحُكام


أحببنا الوطن


لأنهم قالوا :



أحبوه


لتنعموا بالوئام


فأصبحَ الوطن أينما ننظر نراه


في الكتب المدرسية..


في هوية الأحوال المدنية..


حتى في رسائل الغرام


عشقناه كل السنين


لا يهُمُ


أن كان شيوعياً



أو ملكياً


أو يحكمه الإسلام


لا أحد فينا تعذر في عشقهِ


فلا خيار لدينا سِوى عشقهُ


أو نُحكم بالإعدام


أحببنا كل من قادهُ


كل شخصٍ



كل قائدٌ مُقدام


علمنا الوطن معنى الشجاعة


و تعلمنا الانتقام


انتظرنا وطناً ديمقراطياً


شعارهُ الوحدةِ والسلام


فبكى علينا حُكامُنا



وقالوا :


أذهبوا ...


أنتخبونا...


لنغير لكم هذا النظام


سنجعل أيامكم كُلها نوراً


و نُلغي مبادئ الظلام


سنزرع البسمةِ على وجوهكم


وعلى وجوه نساءكم والأيتام


سنبني لكم قصوراً من ذهبٍ


وبيوتٌ من رخام


سنجعلُ لكلِ أمرأةٍ جارية


و الشعبُ هو الحاكمُ


و الحاكمون لكم خُدام


ذهبنا لنعطيهم أصواتنا


ذهبنا سيراً على ألأقدام


فحدث ما وعدونا بهِ


خدمة اليهود .. والأصنام


تعلمنا كل شيء..


تعلمنا أن نقتل بعضنا...


وتعلمنا صناعة الألغام


ورأينا وجوهاً جديدة..


من أوربا...


من بلاد الفرس...


من بلاد الشام


رأينا كل شيء جديد


سياراتٌ مُفخخة...


ولحسن الحظ...


تعلمنا الأجرام


وبعد أن كنا نحن الشعب


أصبحنا الأن خُداماً


وأسيادنا ....


رعاة الأغنام


فكل ما قالوه لنا...


كان كلامٌ في كلام



وكل ما وعدونا به...


لم يكُن سِوى أوهامٌ وأوهام


ولقد عَلِمنا ...


أن بانتخاباتنا ....


وقعنا وثيقة الإعدام


بقلمي /// سلوان قباني

كلمااااااااااااات رائعه وانت اروع
عاشت الايادي

شكرااااااااااا

سلمت الانامل

[