ومن خطبه عليه السلام (١)
حينما أرادوا بيعته
روى أن الناس أتوا إلى الحسن بن علي عليهما السلام بعد وفاة أبيه
علي عليه السلام ليبايعوه فخطب:
فقال: الحمد لله على ما قضى من أمر، وخص من فضل، وعم من أمر،
وجلل من عافية، حمدا يتم به علينا نعمته ونستوجب به رضوانه، إن الدنيا
دار بلاء وفتنة وكل ما فيها إلى زوال، وقد نبأنا الله عنهما كيما نعتبر،
وقدم إلينا بالوعيد كيلا يكون لنا حجة بعد الإنذار، فازهدوا فيما يفنى،
وارغبوا فيما يبقى، وخافوا الله في السر والعلانية، إن عليا صلى الله عليه
في المحيا والممات والمبعث عاش وبقدر، ومات بأجل، وإني أبايعكم على أن
تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت.
قال الراوي: فبايعوه على ذلك
(١) توحيد الصدوق - باب القضاء والقدر.